الضباب
تؤثر الظواهر الطبيعية في حياة الانسان بدرجة او بأخرى بالسلب أو بالايجاب والضباب احدى هذه الظواهر التي تمثل مصدرا للاخطار يعوق انشطة الانسان بل ويهدد حياته ويتضح ذلك بشكل خاص في مجال النقل والمواصلات البرية والبحرية والجوية ،
يصبح تأثير الضباب أشد قسوة إذا تصادف وجود ملوثات غازية في منطقة تكوينه كما يحدث احيانا في اجواء المدن الصناعية .
إ ن اتحاد الضباب مع الملوثات الغازية يفسر التوازن البيئي الذي خلقه الله سبحانه وتعالى ليحفظ الارض صالحة لمعيشة الانسان ، فالضباب الدخاني الناتج من ذلك الاتحاد يؤثر على الاتزان الحراري للارض فيحجز جانبا كبيرا من الاشعة الشمسية قصيرة الموجة المنبعثة من الارض ويعوق في الوقت نفسه انعكاس الاشعة الحرارية طويلة الموجة الى الغلاف الجوي ، وهذاالاتزان في حالته الطبيعية هو الذي يحدد ملامح المناخ في اي منطقة على سطح الارض فإذا اختل ظهرت الاضطرابات المناخية والبيئية.
الضباب ببساطة عبارة عن سحاب ارضي يتكون من دقائق او قطيرات من الماء وقد يتكون من بللورات ثلجية دقيقة وهذه حالة نادرة في المناطق التي تنخفض فيها درجة الحرارة الى اكثر من 30 درجة مئوية تحت الصفر ، وتتميز دقائق الماء المكونة للضباب بأنها شبه كروية وتحدد كثافة قطيرات الماء درجة شفافية الضباب فكلما ازدات الكثافة قل مدى الرؤية واعلى كثافة للضباب يمكن ان نقابلها فوق المسطحات المائية حتى يصل حمل المتر المكعب من الهواء الى جرام كامل من الماء .
ومن الملاحظ ان الضباب يكون ثقيلا حول بعض المناطق الصناعية ذات الهواء الملوث بدقائق التراب والمواد الناتجة عن الاحتراقويطيل بقاءه ويقلل من درجة شفافيته مقارنة بالضباب المتكون عند درجات الرطوبة العالية في المناطق الاقل تلوثا وثمة ظروف اضافية تساعد العوامل الاساسية المؤثرة في ظاهرة تكوين الضباب منها القرب من المسطحات المائية والطبيعة الطبوغرافية للارض وسرعة الرياح .