تطور علمي في مجال معالجة العمى الناجم عن تقدم السن
تمكن فريق من العلماء من تطوير علاج لأكثر أنواع العمى شيوعا في بريطانيا، وهو يتأتى من غياب الانزيم الحافظ في العين وهذا ما يؤدي إلى ضعف البصر. ويعرف هذا المرض بـ "أيه أم دي" وهو التبقع الذي يصيب المنطقة الواقعة وراء الشبكية في العين.
ومن المتوقع أن يبدأ اختبار عقاقير تعزز هذه المادة الكيميائية في العين على مرضى خلال سنة واحدة حسبما جاء في تقرير مجلة "نيتشر" الطبية.
ويعاني من هذا المرض في بريطانيا أكثر من نصف مليون شخص وهو ينجم عن تدهور وموت الخلايا في منطقة العين المعروفة بـ "الماكيولا" وهي جزء من الشبكية تستعمل لرؤية الأشياء الموضوعة أمام الشخص.
ويخطف هذا المرض من المصابين به القدرة على الرؤية متسببا في تشكل بقعة سوداء في مركز بصرهم ثم تبدأ بالاتساع . ومع توقع تضاعف عدد المصابين بمرض "أي أم دي" ثلاث مرات عما هو عليه الآن خلال الخمس وعشرين سنة المقبلة بسبب تقدم معدلات العمر فإن كان من الضروري تحقق خرق علمي في معالجة هذا المرض.
ونقلا عن صحيفة التلغراف اللندنية فإن فريقا من العلماء العاملين في جامعة كنتاكي قد وجدوا أن نشاط الأنزيم المعروف باسم "دايسري" والذي ينخفض بشكل حاد في الشبكية الخاصة بعيون المتبرعين البشر والمصابين بهذا المرض. ووجد الدكتور جياكريشنا أمباتي من جامعة كنتاكي وزملاؤه أن انزيم دايسري قادر على حماية الشبكية من التأثيرات المدمرة الناجمة عن تراكم جزيئات سامة تسمى بـ "آلو آر أن أيه"، ويؤدي ذلك إلى موت الشبكية.
وتمكن أمباتي من ابتكار علاجين قادرين على منع تقدم المرض. ويعمل أحدهما من خلال رفع مستويات انزيم "دايسر" والآخر يقوم بتفكيك جزيئات "آلو آر أن أيه" السمّية.