منتدى => ابراهيم الضباشي <=
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى => ابراهيم الضباشي <=


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الفصل بين لا النافية للجنس ومعمولها : لاَ فِيهَا غَوْلٌ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
brahim
Admin
brahim


عدد المساهمات : 117
تاريخ التسجيل : 10/02/2011

 الفصل بين لا النافية للجنس ومعمولها : لاَ فِيهَا غَوْلٌ Empty
مُساهمةموضوع: الفصل بين لا النافية للجنس ومعمولها : لاَ فِيهَا غَوْلٌ    الفصل بين لا النافية للجنس ومعمولها : لاَ فِيهَا غَوْلٌ Icon_minitimeالأحد فبراير 13, 2011 8:13 am

لتأمل قوله تعالى:"لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ "، حيث تم الفصل بين لا النافية للجنس و معمولها مما أثار انتباه اللغويين إلى الشاهد وتقديم تبريرات متباينة بينهم:

قال أبو عبيدة:" مجازه ليس فيها غول"

قال الفراء:" لو قلتSadلاغول فيها) كان رفعا ونصبا، فإن حلت بين(لا) وبين(الغول) بلام أو بغيرها من الصفات لم يكن إلا الرفع"

قال المبرد:"واعلم أن(لا) إن فصلت بينها وبين النكرة لم يجز أن تجعلها معها اسما واحدا، لأن الاسم لا يفصل بفصل بين بعضه وبعض فتقولSadلا في الدار أحد ولا في بيتك رجل)وقوله عز وجل(لا فيها غول) لايجوز غيره"

يبدو أن الآية أحدثت مسلكا أسلوبيا عجيبا ظهر من خلال عدم اتفاق اللغويين على تخريج واحد، فإذا تأملت قول أبي عبيدة تلاحظ أنه حل معضلة فصل لا النافية للجنس عن معمولها باستبدالها ب(ليس) لكن هل ليس في قوة (لا)؟؟ إنهما يختلفان في قوة النفي، وهو قام بهذا الاستبدال لشعوره بأن الانفصال بينهما ليس طبيعيا، أما قول الفراء فقد أجاز التركيب القرآني على صعيد اللغة إلا أن ذلك الاجراء المتسرع يؤدي إلى تذويب الاستعمال القرآني في الاستعمال العام للغة قبل إدراك خصوصياته وإعطائها التفسير الخاص بها، بينما كان تخريج المبرد تخريجا مضادا لما انتهى إليه سابقه، حيث دعا إلى اعتقال الاستعمال القرآني داخل الآية التي جاء فيها، ومنع المتحدثين من النسج على منواله. إن اي متحدث باللغة العربية يمكن أن يعترض على هذا التخريج لأن اتباع الآية الكريمة أولى من اتباع قواعد النحاة.

لاشك أن الآية الكريمة قد خرقت قاعدة مطردة بالفصل بين (لا) ومعمولها لأجل إحداث معنى خاص لا يكون بالجمع بينهما، هذا المعنى قد يكون هو ما أورده السكاكي بقوله:"قدم الظرف تعريضا بخمور الدنيا"، وقد يحتمل أيضا تخريجات أخرى ويغري بمزيد من التأمل والتدبر ليكون القرآن صالحا لكل زمان ومكان، أترككم في رعاية الله وإلى لقاء آخر بحول الله مع انزياح أسلوبي جديد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dabachi.alafdal.net
 
الفصل بين لا النافية للجنس ومعمولها : لاَ فِيهَا غَوْلٌ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى => ابراهيم الضباشي <= :: علوم وثقافة :: لغة الضاد-
انتقل الى: